خسر الأهلي السوبر في أول تجربة لحسام البدري و 4-4-2 مع مشتقاتها. و هي نفس النتيجة التي خسر بها الأهلي المباراة الأولى لجوزيه أمام السويس عندما استخدم نفس الخطة. و أدى الأهلي بشكل جيد في الدقائق الـ35 الأولى من عمر اللقاء، و كان هجومه فعال بدرجة كبيرة حيث نجح في التسديد على المرمى ثمانية مرات و أضاع ثلاثة أهداف مؤكدة ما بين أبو تريكة و أحمد فتحي و العجيزي التي إصطدمت كرته بالقائم و المرمى خالي.
و نوّع الأهلي من هجماته ما بين الأجنحة عبر فتحي و أحمد علي في الجهة اليمنى، و سيد معوض و معه تريكة في الجهة اليسرى، كما إخترق الأهلي من العمق في أكثر من كرة. و تسيد الأهلي اللقاء تماماً منذ بدايته، و أحرز حرس الحدود هدفه من هجمة وحيدة. و إنقلب كل شيء مع طرد أحمد السيد الصحيح من حكم المباراة، و يؤخذ على أحمد السيد تهوره في كرة كهذه خاصة مع حمله إشارة كابتن الأهلي.
و بعد الطرد إحتاج الأهلي أن يلعب 55 دقيقة كاملة ناقصاً، و إنخفضت اللياقة البدنية بشكل كبير في الشوط الثاني خاصة و أن الأهلي كان في حاجة للضغط و بذل المجهود أكثر من الحدود الذي لعب على الهجمة المرتدة و عمل على المحافظة على طاقته. كما جاءت تغييرات حسام البدري في غير المتوقع، فمع خروج هاني العجيزي أصبح هجوم الأهلي بدون أنياب، خاصة مع الزيادة العددية في صالح دفاع الحدود. و أدى هذا التبديل الى إعطاء الفرصة لخط دفاع و لاعبي إرتكاز الحدود في الضغط أكثر في منطقة الوسط بدلاً من تمركزهم في منطقة دفاعهم.
و لم يضيف تبديل سيد معوض النشيط بجلبرتو أي شيء لأجنحة الأهلي، خاصة مع عدم وجود زيادة عددية لإقتناص العرضيات، و تفرغ كاميني مارتينيز و دفاع الحدود لإلتقاط العرضيات السهلة مع عدم تواجد لغير محمد طلعت كمهاجم وحيد. و إزدحم منتصف الملعب بإينو و شبيطة و حسام عاشور و أدى اللاعبين الثلاثة بنفس الأسلوب، و عابهم البطء الشديد في نقل الكرة و كثرة إعادتها للخلف بدلاً من الأمام لينتهي اللقاء بفوز لحرس الحدود بأول كأس سوبر على حساب الأهلي. و إن وضحت نقاط ضعف متعددة يجب علاجها في الأهلي.
فخط الدفاع بحاجة للاعبين بدلاء على غرار قوة وائل جمعة، و يحتاج منتصف الميدان للاعب سريع يجيد المرواغة و التمرير السليم الى الأمام على غرار حسام غالي .كما أن حراسة المرمى في حاجة الى إعادة نظر، فأمير لم يتقدم في أكثر من كرة عرضية و على أحمد ناجي تنبيهه لأهمية دوره في 4-4-2 حيث يقوم بدور الظهير الحر أو الليبرو خلف المدافعين، و هو ما لم يفعله أمير و أدى الى خطورة كبيرة في أكثر من كرة.
و على الجمهور الإنتظار و الصبر، حيث خسر حرس الحدود من الأهلي في أول تجاربه مع 4-4-2 بنتيجة 4-0 . و في حال رغبنا في الإنتقال من 3-5-2 بمشتقاتها و التي لا تلعب سوى في مصر، علينا الصبر و الإنتظار و دعم الفريق.
المباراة بدأت بتحية رائعة من جماهير الأهلي العظيمة للاعبي الأهلي في تاريخه، و قام جمهور الأهلي عبر روابطه برفع أعلام تحمل صور لاعبين حاليين و قدماء كإكرامي و طاهر أبو زيد و عادل هيكل و مروان كنفاني و غيرهم و لاعبين حاليين كمحمد بركات و وائل جمعة .
و لم يهدأ جمهور الأهلي عن التشجيع طوال دقائق المباراة، و برغم التأخر كان الجمهور داعماً للفريق و مشجعاً للاعبين طوال المباراة و قام بواجبه كالعادة على أكمل وجه، و قام بالتصفيق للاعبين بعد المباراة ، و هو ما يجعل جمهورنا الأعظم و الأخلص. حيث نادى على لاعبيه بينما كان لاعبي الحدود يحتفلون بإنجازهم.
و ظهرت على الجهاز الفني و لاعبي الأهلي شدة التأثر بالنتيجة، كما بدا عليهم الإرهاق البدني بشكل كبير ، و يبدو أن التحميل كان كبيراً على اللاعبين قبل المباراة و خلال الفترة السابقة، و حاول أحمد حسن و أبو تريكة إخراج اللاعبين من هذه الحالة، لمعرفتهم أن الطريق طويل لإجادة الأسلوب الجديد.
و نترككم مع صور المباراة